نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شركة المياه يا معالي الوزير, اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 01:40 صباحاً
بعد انقطاع عن الضخ، تواصلت شخصيا مع الشركة عن طريق الفرع الالكتروني لطلب صهريج مياه، ولكن للأسف لم يتم قبول الطلب بحجة "الصهاريج في خدمة عملاء آخرين" وهو عذر أقبح من ذنب، حيث كان من الممكن قبول الطلب وإرسال الصهريج في وقت فراغه، ولم أقف عند هذا الحد لطلب صهريج، بل تواصلت معهم يوم الجمعة على الرقم المجاني 8004411110 الساعة 01:40 ظهرا واستمرت المكالمة على الانتظار لأكثر من ثمان دقائق (وهو وقت طويل) حتى أجاب الموظف بعدها برد صاعق وغير مقبول، رغم أنني قمت بإبلاغه بأن الفرع الالكتروني لم يقبل الطلب ولدي ما يثبت ذلك، فأفاد بأن طلب الصهاريج يتم عن طريق التطبيق، وهي خدمة سيئة للأسف بأن لا يتم قبول طلبات المواطنين بهذا الشكل أو على الأقل منحهم الأولوية للحصول على صهاريج بسبب مشكلة إيقاف الضخ، بل قد يسهل ذلك على سماسرة الصهاريج استغلال حاجة الناس للمياه بمضاعفة أسعار الصهاريج للضعفين وأكثر.
يا معالي الوزير إن براعة الشركة ورُقي خدماتها تظهر في المواقف وخدمات الطوارئ للمواطنين والمقيمين، وليست في الخدمات العادية التي يكون فيها الضخ بشكله الطبيعي دون تدخل، بل وأنه لا بد من إلزام الشركة في حالة تأخير إصلاح الخلل والتسريبات في شبكة المياه لأكثر من 24 أو 48 ساعة، تحمّل تكلفة وتأمين صهاريج لكل المباني المتضررة من انقطاع المياه، فنحن والحمد لله في بلد إسلامي عظيم يتوضأ فيه المسلم يوميا خمس مرات وربما أكثر من ذلك، خاصة أننا ما زلنا نعاني من درجات الحرارة خاصة في فترات الظهيرة، وفي موسم دراسي طويل تكثر فيه الحاجة للمياه عن الأيام العادية والإجازات.
لذا فإنني أقترح يا معالي الوزير أن يكون هناك رقابة خاصة ومشددة من وزارة البيئة والمياه والزراعة على نظام الشكاوى في شركة المياه ومتابعتها الكترونيا من قبل الوزارة، خاصة التي يمر عليها 24 أو 48 ساعة دون علاج، وتكون هناك مساءلة عن أسباب التأخير وطلب تبريرات منطقية وعاجلة لهذا التأخير مع تعويض المواطنين والمقيمين بالمياه المجانية من الشركة، وأكاد أجزم يا معالي الوزير لو تم تطبيق ذلك لرأينا حرصا عال المستوى من شركة المياه وخدمات ترتقي لأعلى المستويات، طالما أن هناك تعويضات سيتم دفعها من حساب الشركة وسيؤثر ذلك على أرباحها السنوية، كما أتمنى من الوزارة أن تقوم بعمل أكثر من استبيان عن شركة المياه لمعرفة رأي المواطنين والمقيمين في الخدمات المقدمة من الشركة وعلاج المشاكل والتعامل مع الطوارئ والأزمات، وعدم ترك الشركة تتعامل مع الشكاوى وحدها دون رقيب أو حسيب.
أختم بأهمية الماء الذي ذكره الله تعالى في كتابه ثلاثا وستين مرة وبعدة أوصاف مختلفة، والذي تتحقق به الحياة بفضل الله، حيث إن الإنسان يستطيع العيش دون طعام بينما لا يستطيع الحياة دون ماء، وهو حق لكل مسلم جعلته الشريعة الإسلامية من الأملاك المشتركة بين المسلمين كما قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام "المسلمون شركاء في ثلاث: الماء، والكلأ، والنار" (الألباني - صحيح الترغيب)، ومعنى الكلأ: أي شركاء في المراعي والأعشاب التي لا يملكها أحد في الأرض الموات.
0 تعليق